ما معنى صناديق الاستثمار وما هي أنواعها؟ | إنفستسكاي الشرق الأوسط
ما معنى صناديق الاستثمار وما هي أنواعها؟ | إنفستسكاي الشرق الأوسط
ما معنى صناديق الاستثمار وما هي أنواعها؟
إنّ الصناديق الاستثمارية هي نوع من أنواع الاستثمار، الذي تعرّفنا عليه في مقال سابق. في هذا المقال، سنتعرّف على معنى صناديق الاستثمار وما هي أنواعها.
- صناديق الاستثمار
هي أداة مالية تقوم على جمع رؤوس أموال مجموعة من المستثمرين وتديرها وفقاً لإستراتيجية وأهداف استثمارية محددة، حيث يستخدمها المستثمرون بشكل جماعي لشراء الأوراق المالية، بما يضمن التنوع ودرجة منخفضة من المخاطرة الاستثمارية.
- أنواع صناديق الاستثمار
هناك نوعان أساسيان من صناديق الاستثمار، هما: صناديق الاستثمار المشتركة، وصناديق الاستثمار غير القابلة للاسترداد.
- صناديق الاستثمار المشتركة
صناديق الاستثمار المشتركة هي عبارة عن محفظة تتكوّن من الأسهم والسندات وغيرها من الأوراق المالية، يديرها مديرو الأموال المسجّلين في لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية، الذين يسعون لتحقيق أكبر ربح ممكن للعملاء.
وينقسم هذا النوع من الصناديق إلى عدّة أنواع أيضاً، نذكر منها التالي: صناديق سوق المال، صناديق الدخل، الصناديق الدولية، الصناديق المتخصصة، الصناديق المتوازنة، صناديق المؤشرات، صناديق السندات، وصناديق الأسهم.
- صناديق سوق المال
تهدف صناديق سوق المال إلى الاستثمار عبر أدوات السوق، قصيرة الأجل ومنخفضة المخاطر، المتوافقة مع الضوابط الشرعية، مثل: السندات وأذون الخزانة والأوراق المالية المؤرخة وشهادات الإيداع وغيرها.
يسعى مدراء هذه الصناديق إلى تحقيق أداء يفوق أداء المؤشرات المحدّدة لكل صندوق، وذلك من خلال استثمار أموال المستثمرين وتوزيع أرباح منتظمة لهم في المقابل.
- صناديق الدخل
هي صناديق تسعى إلى الحصول على دخل عن طريق الاستثمار بصورة أساسية في أسهم الشركات التي لها سجلّ متميز من عائدات التوزيعات.
وتنتمي هذه الصناديق إلى عائلة صناديق الديون المشتركة التي توزع أموالها في مزيج من السندات وشهادات الودائع والأوراق المالية وغيرها. وبدعم من مديري الصناديق المحترفين الذين يحافظون عليها في ظلّ تقلبات الأسعار، حققت صناديق الدخل تاريخياً للمستثمرين عائدات أفضل من الودائع.
ومن أبرز صناديق الدخل في السوق الأمريكي، نذكر صندوق جي بي مورغان وصندوق فانجارد.
- الصناديق الدولية
هي الصناديق التي تسعى إلى الاستثمار في أسهم الشركات غير المحلية ويفضّلها المستثمرون الذين يتطلعون إلى نشر استثماراتهم في بلدان أخرى، مثل صندوق فانجارد الدولي.
في السياق، يمكن للمستثمر أن يستخدم عدة طرق للاستثمار في هذه الصناديق منها:
- النهج الهجين: على سبيل المثال، 60% في الأسهم المحلية والباقي في الصناديق الخارجية.
- نهج التغذية: أي الحصول على الأموال المحلية ووضعها في الأسهم الأجنبية.
- توزيع الأصول على أساس النوع: على سبيل المثال، تعدين، ذهب، أسهم أو غيرها.
- الصناديق المتخصصة
تعرف أيضاً بصناديق القطاعات وهي صناديق تستثمر فقط في قطاع واحد محدد مثل صندوق الطاقة SPDR، وبما أن هذه الصناديق تستثمر فقط في قطاعات محددة مع عدد قليل من الأسهم، مخاطرها عالية. لذلك، على المستثمرين متابعة الاتجاهات المختلفة المتعلّقة بالقطاع قبل الاستثمار.
تحقّق هذه الصناديق عائدات كبيرة، حيث شهدت بعض مجالات الخدمات المصرفية وتكنولوجيا المعلومات والأدوية نموًا هائلاً ومستمراً مؤخراً، ومن المتوقّع أن تكون واعدة في المستقبل أيضاً.
- الصناديق المتوازنة
هي صناديق استثمارية تجمع في أصولها بين الأسهم والسندات، وتخصص جزءاً من استثماراتها للأدوات المالية قصيرة الأجل، نذكر منها صندوق "أي شير". بمعنى آخر، هو يعمل على سد الفجوة بين صناديق الأسهم وصناديق الديون.
مثال:
يقوم بتوزيع الاستثمارات على الشكل التالي، 60% من الأصول في هيئة أسهم والباقي في هيئة سندات أو العكس. (يمكن أن تكون هذه النسبة ثابتة أو متغيّرة).
- صناديق المؤشرات
هي نوع من صناديق الاستثمار المشتركة التي تعكس مؤشر السوق المالي، مثل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 والذي يستثمر في الشركات المدرجة في هذا المؤشر ويواكب أداءها.
وتعتمد الاستثمارات داخل هذا النوع من الصناديق على المؤشر الذي تتبعه، مثلاً، إذا استثمرت بصندوق يتبع مؤشر S&P 500، ويتكوّن من أسهم الشركات المدرجة في هذا المؤشر، يكون هدفه تتّبع أداء هذا المؤشر، وهذا يعني أنّك إذا كنت تمتلك أسهماً في هذا الصندوق ستحقق عائدات مماثلة تقريباً لمكاسب (أو خسائر) مؤشر S&P 500 نفسه.
- صناديق السندات
تعرف أيضاً بصناديق الدين، وهي صناديق تستثمر بشكل أساسي في الأوراق المالية ذات الدخل الثابت مثل السندات والأوراق المالية وأذون الخزانة.
وبما أنّ استثمارات هذه الصناديق تأتي بسعر فائدة ثابت وتاريخ استحقاق، يمكن أن تكون خياراً مناسباً للمستثمرين السلبيين الذين يبحثون عن دخل منتظم بأقلّ قدر من المخاطر.
- صناديق الأسهم
تستثمر صناديق الأسهم في المقام الأول بالأسهم، حيث تستثمر الأموال المجمّعة من مختلف المستثمرين من خلفيات متنوعة في أسهم شركات مختلفة.
وتعتمد المكاسب والخسائر المرتبطة بهذه الصناديق على أداء الأسهم المستثمرة فقط (أي ارتفاع أو انخفاض الأسعار) في السوق.
كذلك، إنّ صناديق الأسهم لديها القدرة على تحقيق عائدات كبيرة على مدى فترة من الزمن، وبالتالي، فإن المخاطر المرتبطة بها تميل أيضاً إلى أن تكون أعلى نسبياً.
- صناديق الاستثمار غير القابلة للاسترداد
هي صناديق غرضها الأساسي استثمار الأموال المقدمة من المستثمرين (حاملي أوراقه المالية)، وهي لا تستثمر بغرض ممارسة سيطرة فعالة أو المشاركة بشكل فعال في إدارة الجهات (أي المستثمرين) التي تستثمر فيها.
هي ليست صناديق مشتركة ولكنّها تشبهها من جهة إدراجها في السوق المالي، كما يمكن عدم إدراجها وبيعها مباشرة للمستثمرين. في السياق، تشمل أمثلة صناديق الاستثمار غير القابلة للاسترداد الصناديق المغلقة والشراكة محدودة التدفق.
- الصناديق المغلقة
هي نوع من الصناديق الاستثمارية التي تجمع الأموال من المستثمرين لشراء الأوراق المالية.
تشبه الصناديق المغلقة صناديق الاستثمار المشتركة من حيث أنّها تدير بشكل احترافي محافظ الأسهم أو السندات أو الاستثمارات الأخرى (بما في ذلك الأوراق المالية غير السائلة)، إلّا أنّها تختلف عنها من حيث عدد الأسهم المتاحة، إذ أنّها تطرح عدداً ثابتاً من الأسهم في طرح عام أولي يتم تداوله بعد ذلك في السوق، مقارنةً بالصناديق المشتركة التي تبيع باستمرار الأسهم الصادرة حديثاً وتستردّ الأسهم القائمة.
كذلك، يتمّ تحديد وحدة رأس المال المراد استثمارها مسبقاً في الصناديق المغلقة، وهذا يعني أن إدارة الصندوق لا يمكنها بيع أكثر من عدد الوحدات المتفق عليه مسبقاً. ومن أبرز الصناديق المغلقة نذكر صندوق NEA وصندوق NVG.
- الشراكة محدودة التدفق
الشراكة محدودة التدفق هي أداة استثمارية تمكن المستثمرين من امتلاك حصة من أسهم التدفق لشركات الموارد.
ويتمّ إصدار أسهم التدفق عادةً من قبل مصدّري موارد التعدين والنفط والغاز لتمويل أنشطة الاستكشاف والتطوير الخاصة بهم.
- كيف يختار المستثمر الصندوق الاستثماري المناسب؟
قبل اختيار الصندوق الاستثماري المناسب، من المهم معرفة مخاطره وتكاليفه وميزاته، وقضاء وقت كافٍ في البحث عنه لاتّخاذ قرار صحيح ومستنير.
كذلك، على المستثمرين الأخذ في عين الاعتبار الموارد المالية الشخصية والأهداف الاستثمارية ومدى قدرتهم على تحمّل المخاطر.