صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs) - كيف أستثمر فيها وما هي أنواعها

صناديق المؤشرات المتداولة أو صناديق الـETF هي نوع من أنواع الاستثمار، كما ذكرنا في مقال سابق، لنتعرّف اليوم على معنى الصناديق وكيف نستثمر فيها وأبرز أنواعها.

• ما هي صناديق المؤشرات المتداولة

صناديق المؤشرات المتداولة أو الـETF  هي مجموعة من الأسهم أو السلع أو السندات، ويمكنها أن تجمع كلّ هذه الأوراق المالية من مختلف القطاعات. وهي مشابهة جداً للأسهم، إذ يمكن شراؤها وبيعها في البورصة، كما أنّ أسعارها تهبط وترتفع ويمكن تداولها عدّة مرات خلال ساعات التداول.

• أنواع صناديق المؤشرات المتداولة 

هناك عدّة أنواع من صناديق المؤشرات المتداولة نذكر منها: صناديق المؤشرات المتداولة في السندات، صناديق المؤشرات المتداولة في الأسهم، صناديق المؤشرات المتداولة في السلع، صناديق المؤشرات المتداولة في العملات، وصناديق المؤشرات المتداولة المعكوسة ذات الرافعة المالية.

• صناديق المؤشرات المتداولة في الأسهم

هذه الصناديق هي عبارة عن صناديق ترصد وتراقب وتعتمد على إحدى مؤشرات الأسهم البارزة في السوق وهي تشمل أنواع عديدة كصناديق تداول خاصة بالشركات الكبرى، صناديق تداول خاصة بالشركات الصغرى أو حتى صناديق تداول الأسهم من بلدان أجنبية. 

وتسمح لك هذه الصناديق باستهداف قطاعات معينة قد تكون متنامية كأسهم قطاع التكنولوجيا مثلاً أو أسهم قطاع البنوك أو غيرها، كما توفر أيضاً طريقة غير مكلفة لتحقيق التنويع في محفظتك الاستثمارية.

في السياق، يعدّ صندوق SPY هو أفضل صندوق ETF في الأسهم، حيث أنّه يصنّف في المرتبة الأولى عالمياً من بين الصناديق الـ25 الأولى.

• صناديق المؤشرات المتداولة في السندات

يوصي الخبراء الماليين عادةً، بضرورة تنويع المحفظة الاستثمارية لأنّ التنويع قد يخفف من مخاطر الاستثمار، ولذلك تعتبر صناديق المؤشرات المتداولة في السندات خياراً جيداً في هذا السياق لأنّها توفر دخلاً ثابتاً مع تقليل تقلّب المحفظة.

من الصناديق المتداولة في السندات نذكر صندوق FLTR الذي يمكنك الاستثمار فيه في السوق الأمريكي.

• صناديق المؤشرات المتداولة في السلع

قبل الاستثمار في صناديق المؤشرات المتداولة في السلع، على المستثمر تحديد سبب اهتمامه بالسلع أولاً. وبالرغم من أنّ الوصول إلى السلع كالذهب أو الفضة أو النفط هو أكثر صعوبةً من الوصول إلى الأسهم إلّا أن صناديق المؤشرات المتداولة تتيح للمستثمرين هذه الفرصة.

ومع أنّ السلع تمثل بديلاً جذاباً للأسهم نظراً لأنها تزيد تنويع المحفظة وبالتالي تقلل المخاطر، إلا أنّ صناديق المؤشرات المتداولة في السلع قد تكون أقلّ شفافيةً من صناديق الأسهم، لأنها غالباً قد لا تمتلك الأصول الأساسية بشكل مباشر بل مشتقاتها.

 هذه الصناديق تتعقب تغيرات أسعار سلع معينة مثل الذهب أو النفط ويمكن أن تحمل مخاطر أكثر من تلك الصناديق التي تمتلك الأصل الأساسي. ولذلك يوصي الخبراء التنويع بالسلع داخل المحفظة الاستثمارية.

من بين صناديق المؤشرات المتداولة بالسلع نذكر صندوق XLE وصندوق IAU المتوفرين على منصة إنفستسكاي.

• صناديق المؤشرات المتداولة في العملات

عملات العالم أصبحت اليوم، أكثر تقلباً وتلاشى دور الدولار الأمريكي كعملة احتياطية ببطء، ولذلك على المستثمرين الراغبين في حماية قيمة استثماراتهم في السوق الأمريكي أن يبحثوا عن خيارات توفر تحوطاً ضد انخفاض قيمة الدولار.

الخيار الأفضل في هذا السياق هو الاستثمار في صناديق المؤشرات المتداولة في العملات الأجنبية، وتستثمر صناديق المؤشرات المتداولة في العملة إما بعملة واحدة أو في عدة عملات. في كلتا الحالتين الهدف هنا هو عزل محفظتك عن انخفاض قيمة الدولار الأمريكي.

تجدر الإشارة إلى أنّ الاستثمار في العملة يجب أن يمثل جزءاً صغيراً من الاستراتيجية الاستثمارية الشاملة ويهدف إلى تخفيف وطأة تقلبات العملة.

من الصناديق المتداولة في العملات نذكر صندوق UUP.

• صناديق المؤشرات المتداولة المعكوسة ذات الرافعة المالية

تستخدم صناديق المؤشرات المتداولة المعكوسة ذات الرافعة المالية نفس مفهوم المنتجات ذات الرافعة المالية حيث تهدف إلى تحقيق عائدات كبيرة عندما يهبط ​​السوق المالي. مثل: صندوق TQQQ.

مثلاً، إذا انخفض مؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 2%، فإن صناديق المؤشرات المعكوسة ذات الرافعة المالية ستوفر عائدات بنسبة 4% (أي الضعف) للمستثمر باستثناء الرسوم والعمولات. 

يمكنكم الاطلاع على كافة صناديق الـETF المتوفرة في محور صناديق المؤشرات المتداولة في موقع إنفستسكاي.