كيف أحمي نفسي كمستثمر من دفع عمولات كبيرة؟ | إنفستسكاي الشرق الأوسط

كيف أحمي نفسي كمستثمر من دفع عمولات كبيرة؟ | إنفستسكاي الشرق الأوسط

كيف أحمي نفسي كمستثمر من دفع عمولات كبيرة؟

إذا كنت مستثمراً جديداً ولا تعرف الكثير عن هذا العالم، عليك اللجوء لخبير أو وسيط يساعدك في اختيار استثمارات، إلّا أنّ هذا الوسيط لا يساعدك بشكل مجاني بل هو يتقاضى مبلغاً مالياً مقابل هذه المساعدة وهو ما يسمّى: العمولة

  • العمولة

العمولة بشكل عام هي مكافأة تعطى للأشخاص مقابل خدمة معينة، أمّا في عالم الاستثمار فهي مبلغ يدفعه المستثمر لوسيط أو شركة وسيطة مقابل تداول الاستثمارات أو إعطاء نصيحة استثمارية

وبما أنّ العمولة يمكن أن تكون جزءاً لا يتجزأ من عمليات التداول والاستثمار، عليك كفرد أن تفهم جيّداً أنواع العمولات وكيف تعمل.

ولكن، قبل أن نبدأ بتفصيل العمولات في مجال الاستثمار، يجب أن نعرف أولاً ما هو عمل الوسيط وأن نفهم الفرق بين العمولات والرسوم.

  • الوسيط

الوسيط هو الشخص الذي يملك الإذن والخبرة لشراء الأوراق المالية نيابة عن المستثمر، يعني إذا لم يكن المستثمر يملك الخبرة الكافية للقيام بعمليات التداول والاستثمار، يمكنه أن يستعين بوسيط أو مستشار مالي، وعلى الوسيط أن يكون مُرخّصاً من قبل هيئة تنظيم الصناعة المالية.

أما الخدمات التي يقدمها الوسيط هي الاستثمار بكافة أنواع الأصول والأوراق المالية كالأسهم وصناديق الاستثمار المشتركة والعقارات وغيرها.

  • الفرق بين العمولات والرسوم

كما ذكرنا سابقاً، هناك فرق بين العمولات والرسوم على صعيد المستشار المالي أو الشركة الوسيطة، فالوسيط أو المستشار الذي يعمل على أساس العمولة يصنع أرباحه من خلال بيع المنتجات الاستثمارية كصناديق الاستثمار المشتركة وإجراء المعاملات الخاصة بالعميل.

أما الوسيط الذي يعمل على أساس الرسوم يعمل بطريقة مختلفة، إذ أنّه يأخذ مبلغ محدد من المستثمر مقابل إدارة أمواله ويمكن أن يأخذ هذا المبلغ إما بالدولار أو من خلال الحصول على نسبة محدد من الأصول التي يديرها.

والآن بعد أن فهمنا ما هو عمل الوسيط والفرق بين العمولات والرسوم ننتقل إلى تفصيل العمولات وتعريف أنواعها.

  • أنواع العمولات

تختلف نسبة العمولة من وسيط إلى آخر وبحسب الخدمة المالية. بالنسبة لسوق الأسهم هناك نوعان أساسيان من العمولات: العمولة على التداول والعمولة على السهم.

  1. العمولة على التداول

هذا النوع من العمولة هو مبلغ ثابت يتقاضاه الوسيط مقابل كلّ تداول (مثلاً تحديد عمولة 4.95$ مقابل كلّ عملية تداول). وعادةً يتم تطبيق هذا النوع من العمولات على عمليات تداول تصل إلى 10,000 سهم (ويختلف العدد الأقصى للأسهم في كلّ عملية تداول من وسيط إلى آخر). المستثمرون الذين يختارون هذا النوع من العمولات هم الذين لا ينفذون عمليات تداول كثيرة خلال اليوم.

ولكن يجب الانتباه إلى أنّ هذا النوع من العمولات يمكن أن يكون مكلفاً على المستثمر.

 مثال: 

إذا أراد متداول يومي أن يزيد ربح محفظته التي تحتوي على 1,000 سهم من خلال صفقات بيع صغيرة بمقدار 200 سهم، بمعدل عمولة ثابت يبلغ 9.99$ لكل صفقة، هذا يعني أنّه سيتكلّف 9.99$  لشراء 1,000 سهم، ثم سيتكلف 9.99$ على كل أمر بيع يضعه لبيع 200 سهم.

وبذلك، سينتج عن إجمالي ستّ صفقات بقيمة 9.99$ تكلفة عمولة إجمالية قدرها 59.94$.

هذا يعني أنّه إذا حقّق المتداول اليومي ربحاً إجمالياً قدره 100$، ستتركه تكاليف العمولة مع صافي أرباح 40.06$ فقط أي أنّها ستكلّفه 60% من إجمالي أرباحه.

من جهة ثانية، وفي حين أنّ هذا النوع من العمولات يمكن أن يكون مكلفاً لبعض المستثمرين، إلّا أنّه يمكن أن يوفّر على البعض الآخر خصوصاً أولئك المستثمرين الذين يتداولون أحجام كبيرة من الأسهم في كلّ صفقة.

مثال: 

أن تشتري 5,000 سهم في صفقة معينة مقابل عمولة 9.99$ سيكون أفضل من أن تدفع نسبة معينة على كلّ سهم مقابل تداوله.

  1. العمولة على السهم

هذا النوع من العمولة يسمح للمستثمر أو المتداول أن يدفع عمولة فقط على السهم الذي يتداوله في السوق.

يوفر وسطاء العمولة على السهم بشكل عام وصولاً مباشراً إلى: شبكة اتصالات الكترونية محددة، التجمعات المظلمة، البورصات ، صانعي السوق ومزودي السيولة. ويختلف هذا الأمر باختلاف الوسيط. كذلك، يقدم عدداً من الوسطاء ميزة التوجيه الذكية الخاصة بهم والتي تبحث عن أفضل طريق لضمان توفير السيولة.

للإضاءة على إيجابيات هذا النوع من العمولات، سنعرض لكم المثال التالي:

المتداول اليومي الذي يختار معدل عمولة 0.005$ لكل سهم مثلاً، سيدفع 5 دولارات مقابل أمر شراء لـ 1,000 سهم. كذلك، فإنّ كل أمر بيع لـ200 سهم سيكلفه دولاراً واحداً فقط مما ينتج عنه تكلفة عمولة إجمالية قدرها 6$ مقابل الصفقات الست. 

هذا يعني أنّه إذا كان إجمالي ربحه قد بلغ 100$ على الصفقات مطروحاً منه إجمالي العمولات البالغ 6$، صافي ربحه سيكون 94$. أي أنّ نسبة العمولات ستكون 6% فقط من إجمالي الأرباح وهذا هو السبب الذي يجذب المتداولين النشطين لاختيار العمولة على السهم.

بالإضافة إلى ذلك، بعض الوسطاء أو الشركات الوسيطة يعتمدون على جدول عمولة متدرج ما يجعل العمولة على السهم أقلّ وتداول الأسهم أكثر.

إذاً، لكي تحمي نفسك من خسارة نسبة كبيرة من أرباحك عليك أن تختار العمولة المناسبة لك واختيار العمولة يخضع لمدى نشاطك كمستثمر في السوق المالية ولنوع الوسيط الذي تختاره. 

نحن في إنفستسكاي، نقدم لك خدمة التداولات دون عمولات أو رسوم كما أنّنا نقدّم لك محتوى تعليمي مبسّط وغني لمساعدتك على فهم عالم الاستثمار بشكل أفضل.

Disclaimer

Was this article helpful? Share it!

Ready to start investing?

Join InvestSky and get a stock on us.
Join

GET THE APP