4 معلومات أساسية عن الاستثمار للمبتدئين | إنفستسكاي الشرق الأوسط
4 معلومات أساسية عن الاستثمار للمبتدئين | إنفستسكاي الشرق الأوسط
4 معلومات أساسية عن الاستثمار للمبتدئين
إذا كنت ترغب في الدخول إلى عالم الاستثمار ولا تعلم من أين وكيف تبدأ، هذا المقال لك! سنقدم لك مجموعة من المعلومات المهمة التي قد تفيدك في الاستثمار وتساعدك في وضع خطتك لتبدأ رحلتك دون تردّد.
- خطوات الاستثمار الأساسية
هناك 4 خطوات أساسية ومهمّة على المستثمرين اتّباعها للدخول في عالم الاستثمار وهي:
أولاً: تحديد الأهداف الاستثمارية:
ثانياً: تحديد الجدول الزمني للاستثمار
ثالثاً: قياس المخاطر
رابعاً: بناء المحفظة
أولاً: تحديد الأهداف الاستثمارية
يعتبر تحديد الأهداف من أبرز وأهم الخطوات لتحقيق النجاح في الاستثمار. ولكن، كيف يمكن تحديد هذه الأهداف بشكل أفضل؟
يجب أن يأخذ المستثمر الإجراءات الثلاث التالية:
- أولاً: حدد أسباب الاستثمار
الخطوة الأولى التي يجب أن يتّبعها المستثمر هي تحديد أسباب الاستثمار، يعني يجب طرح الأسئلة التالية: لماذا تريد أن تستثمر؟ هل تريد استخدام هذا الاستثمار لتعويض النقص في الدخل؟ التخطيط للتقاعد؟ سداد الالتزامات الأخرى؟ أو حتى شراء أصل آخر؟
في هذا السياق، هناك نوعين من الأهداف: الأهداف الآنية والأهداف طويلة الأجل
- الأهداف الآنية هي الأهداف السهلة والصغيرة، إلا أنّها تعطيك كمستثمر دافع للثقة بنفسك وقدراتك.
- الأهداف طويلة الأجل هي الأهداف الصعبة والتي تخرجك كمستثمر من منطقة الأمان.
- ثانياً: نوّع الأهداف
الخطأ الأكبر الذي يمكن أن يقع فيه المستثمرين هو وضع جميع أهدافهم في خانة واحدة، أي وضعها كلّها إمّا في خانة الأهداف الآنية أو في خانة الأهداف طويلة الأجل. ولذلك، يعتبر تنويع الأهداف من الشروط الضرورية لتحقيق النجاح كمستثمر (وهذا لا يعني تفادي الخسائر بالكامل بل التخفيف من حدتها).
لتوضيح ذلك، سنعطيك المثال التالي:
ضع هدف آني وهو مراقبة مصاريفك لهذا الشهر، ثمّ ضع إلى جانبه هدف آخر طويل الأجل وهو محاولة تخفيف مصروفك بنسبة 40% هذا العام، ثم اعمل على تحقيقهما، وهكذا تكون قد نوّعت أهدافك.
- ثالثاً: حدد النتيجة والجدول الزمني
يجب أن يحدّد المستثمر النتيجة التي يريد الوصول إليها وموعد تحقيقها. هذا الأمر، قد يدفعه للعمل أكثر.
كما رأينا في المثال السابق، النتيجة التي يريد المستثمر الوصول إليها واضحة جدّاً في كلا الهدفين، وهذا يسهّل عليه اختيار خطة عمله التي تؤمّن تحقيق هذه النتيجة.
ثانياً: تحديد الجدول الزمني
الجدول الزمني للاستثمار هو الفترة الزمنية التي يتوقع المرء فيها الاحتفاظ باستثمار معيّن، ويعتمد تحديد الجدول الزمني للاستثمار بالعادة على الأهداف والاستراتيجيات الاستثمارية.
في السياق، هناك ثلاث أنواع من الاستثمارات وفقاً للجدول الزمني وهي:
- الاستثمار قصير المدى
- الاستثمار متوسط المدى
- الاستثمار قصير المدى
- الاستثمارات قصيرة المدى
هي مبالغ ماليّة تُخصَّص لشراء أوراقٍ مالية ويُتوقّع أن يُحتفظ بها لمدة ثلاث سنوات على الأكثر، نذكر منها: شهادات الإيداع والسندات قصيرة المدى.
- شهادات الإيداع
هي سندات تصدرها البنوك بسعر فائدة مميز للعميل مقابل إيداعه مبلغاً من المال ولها تواريخ استحقاق. يودع العميل هذا المبلغ دفعةً واحدة ولا يحق له سحب أي جزء منه فترةً محددة من الزمن.
وغالباً ما يكون سعر الفائدة الذي توفره هذه السندات أعلى من ذلك الذي يوفره الإيداع العادي.
إلى ذلك، على المستثمر أن ينتبه إلى أنّه يتمّ فرض غرامات عليه حال سحب مبلغ الإيداع قبل تاريخ الاستحقاق
- السندات قصيرة المدى
هي سندات آجلة الاستحقاق ومتداخلة، ويتراوح عمرها الافتراضي بين 1-5 سنوات.
في السياق، تعتبر الاستثمارات قصيرة المدى مناسبة للمستثمرين الذين قد يحتاجون إلى مبلغ نقدي كبير في المستقبل القريب. وفي حال اخترت كمستثمر هذا النوع من الاستثمارات، عليك التركيز على الأمان والسيولة بدلاً من النمو.
- الاستثمارات متوسطة المدى
هي استثمارات تتّسم بالوسطية من حيث المدة ما بين الاستثمارات قصيرة المدى، التي تتسم بالسرعة في التحقيق والاستثمارات طويلة المدى التي تحتاج إلى فترات طويلة نسبياً لتحقيق أهدافها. وهي استثمارات يحتفظ بها المستثمر من 3 إلى 10 سنوات.
تهدف هذه الاستثمارات لجمع الأموال من أجل تحقيق أهداف يتطلّع إليها المستثمرون مثل: شراء منزل، تأمين تكاليف الزواج، تأمين مصاريف الدراسة.
في السياق، تميل استراتيجيات الاستثمارات متوسطة المدى إلى تحقيق التوازن بين الأصول ذات المخاطر العالية والأصول ذات المخاطر المنخفضة. ولذلك، الحلّ الأنسب لحماية أموالك كمستثمر، هو مزج الأسهم والسندات في محفظتك للتخفيف من حدة الخسائر، في حال حدوثها.
- الاستثمارات طويلة المدى
الاستثمارات طويلة المدى هي استثمارات يحتفظ بها المرء لأكثر من 10 سنوات.
القاعدة العامة لهذا النوع من الاستثمارات هي "كلما زاد الوقت الذي تحتاجه لتحقيق هدف مالي، زادت قدرتك على تحمل المخاطر"، أي عندما تستثمر على المدى الطويل، يصبح متوسط عائداتك أكثر استقراراً بمرور الوقت ويقل احتمال خسارتك للمال، كما أنّك تحمي نفسك من التقلبات قصيرة المدى أو عدم عقلانية السوق.
يشمل هذا النوع من الاستثمارات الأسهم والسندات والعقارات والنقد وغيرها. ويهدف لبناء ثروة على المدى البعيد من خلال إنشاء محفظة من الأسهم والأصول بعناية مثل الصناديق المشتركة والسندات والأدوات المالية الأخرى.
وعلى المستثمرين الذي اختاروا هذا النوع من الاستثمار التحلّي بصفات الصبر والمجازفة، واستخدام التحليل الأساسي لمعرفة القيمة الحقيقية للسهم من خلال المقاييس المالية وتقارير الأرباح، وذلك لتحديد الأسهم التي توفر لهم العائدات التي تناسبهم.
ثالثاً: قياس المخاطر
المخاطر الاستثمارية هي احتمالية اختلاف العائدات الفعلية للاستثمار عن العائدات المتوقعة، مما قد يؤدي إلى خسارة المستثمر أمواله.
في السياق، سنعرض لكم أنواع المخاطر الاستثمارية، العوامل التي تؤثر عليها وكيفية إدارتها في الجدول التالي:
- مخاطر السوق:
هي مخاطر انخفاض قيمة الاستثمار بسبب التغيرات في ظروف السوق العامة كتلك التي تطرأ على المؤشرات الاقتصادية وأسعار الفائدة، أو الأحداث الجيوسياسية التي تحصل. وتنقسم مخاطر السوق إلى ثلاثة مخاطر أساسية هي: مخاطر الأسهم، مخاطر معدّل الفائدة ومخاطر العملة.
مخاطر الأسهم:
كما يعبّر اسمها ترتبط هذه المخاطر بالاستثمار في الأسهم. أسعار الأسهم في السوق المالية تتغيّر بشكل دائم بحسب العرض والطلب وفي هذا السياق تأتي مخاطر الخسارة في حال فقدان السهم قيمته بسبب انخفاض سعره.
مخاطر معدّل الفائدة:
ترتبط هذه المخاطر بالاستثمار في السندات. وتترجم هذه المخاطر باحتمالية خسارة المبلغ الذي دفعته مقابل سند اشتريته في حال تغيّر معدّل الفائدة (بشكل أبسط، إذا ارتفع معدّل الفائدة في السوق، قيمة السند ستنخفض).
مخاطر العملة:
هذا النوع من المخاطر مرتبط بالاستثمار بالأسواق الخارجية ويترجم باحتمالية خسارة الأموال بسبب تحرّكات أسعار الصرف؛ لنفهم أكثر ماذا يعني هذا النوع من المخاطر سنعطيك المثال التالي: إذا كنت مستثمراً في السوق الأمريكي وانخفضت قيمة الدولار مقارنةً بالدرهم الإماراتي، هذا يعني أنّ قيمة سهمك الأمريكي ستكون أقلّ بالنسبة للدرهم الإماراتي.
كيفية إدارة هذه المخاطر: اتّباع استراتيجية التنويع واستراتيجية توزيع الأصول.
- مخاطر السيولة:
هي احتمالية عدم القدرة على شراء أو بيع الاستثمار بسعر مناسب وأخذ المال عندما تريد.
حيث يخضع بيع استثمار إلى القبول بسعر أقلّ أحياناً، وقد لا تتمكّن كمستثمر من بيع استثمارك أبداً أحيانًا أخرى، وهذا يعود لعوامل عدّة مثل: حجم التداول والمعنويات في السوق.
كيفية إدارة هذه المخاطر: اتّباع استراتيجية التنويع.
- مخاطر التركز:
هي احتمالية خسارة الأموال بسبب استثمارها كلّها في مكان واحد، وتتأثر هذه المخاطر بعدّة عوامل نذكر منها: اختيارات المستثمرين، اتجاهات السوق وأداء قطاعات معينة.
كيفية إدارة هذه المخاطر: اتّباع استراتيجية التنويع.
- مخاطر الأفق:
هي المخاطر المرتبطة بأفق الاستثمار الذي يمكن أن تخسره بسبب حدث غير متوقّع في حياتك، حيث أنّها خاضعة لعوامل خاصّة بالمستثمر نفسه مثل: العمر، الدخل، الأهداف المالية والقدرة على تحمل المخاطر.
كيفية إدارة هذه المخاطر: امتلاك المستثمر تأمين شخصي (تأمين حماية الدخل وتغطية الأمراض الخطيرة).
- مخاطر طول العمر:
هي مخاطر مرتبطة بشكل مباشر بالأشخاص المتقاعدين أو الذين اقتربوا من التقاعد وهو خطر خسارة المدّخرات، نظراً للعوامل الوراثية ونمط الحياة الذي يعيشونه.
كيفية إدارة هذه المخاطر: تعديل الاستثمارات الأساسية وتحديد المبلغ السنوي الذي يتم سحبه من الراتب التقاعدي.
- مخاطر الاستثمار الخارجي:
هي مخاطر خسارة أموالك في الخارج، حيث أنّك إذا كنت تملك استثمارات في الأسواق الخارجية (يعني في دول أخرى) وخصوصاً الناشئة منها قد تواجه مخاطر كثيرة.
وتتأثر هذه المخاطر بعدّة عوامل أبرزها: أسعار الفائدة، الظروف الاقتصادية والأحداث الجيوسياسية.
كيفية إدارة هذه المخاطر: اتّباع استراتيجية التنويع والتحوّط.
- مخاطر الائتمان:
هي احتمالية عدم قدرة الدولة أو الشركة التي أعطت المستثمر سنداً من دفع الفائدة أو المبلغ المطلوب في الوقت المناسب، نظراً لعوامل عديدة وهي: الصحة المالية للدولة أو الشركة، والعوامل الاقتصادية العامة.
كيفية إدارة هذه المخاطر: اتّباع استراتيجية التنويع وتحليل التصنيف الائتماني للشركة أو الدولة.
- مخاطر إعادة الاستثمار:
هي مخاطر خسارة الأموال في حال إعادة استثمارها بمعدّل فائدة أقلّ، وتتأثر بتاريخ استحقاق السند وسعر الفائدة.
كيفية إدارة هذه المخاطر: الاستثمار في السندات غير القابلة للاستدعاء، السندات الصفرية والأوراق المالية طويلة الأجل.
- مخاطر التضخم:
هي احتمالية خسارة القدرة الشرائية بسبب انخفاض قيمة الاستثمارات، نتيجةً للتضخّم، الذي يتأثر بالسياسات النقدية، السياسات المالية والنمو الاقتصادي.
كيفية إدارة هذه المخاطر: اتّباع استراتيجية التنويع والاستثمار في الأصول المحمية من التضخّم.
رابعاً: بناء المحفظة
بعد إتمام الخطوات الأربعة السابقة، عليك البدء ببناء محفظتك الاستثمارية. ولتحقيق هذا الهدف هناك خمس خطوات أساسية.
- مطابقة نوع حسابك مع أهدافك
قبل أن تختار نوع الاستثمارات، عليك إنشاء محفظة استثمارية باستخدام حساب يتوافق مع أهدافك الاستثمارية. وهناك ثلاث أنواع من الحسابات:
- الحسابات ذات المزايا الضريبية:
هي الحسابات الأفضل لتحقيق الأهداف طويلة المدى وهي متعلّقة بالتقاعد ويمكنها استيعاب أي مستوى لتحمّل المخاطر. مثال: خطط التقاعد الفردية (IRA) وخطة 401(k) التقاعدية.
- حسابات الوساطة الخاضعة للضريبة:
هي حسابات تفرض ضرائب على أرباح رأس المال، إلّا أنّها جيّدة لتحقيق الأهداف المتوسطة والطويلة المدى، حيث أنّها توفر إمكانيات أكثر: مثل تأمين السيولة بشكل أسرع، عدم وجود حد أدنى لتوزيعات الأرباح، وتخفيض معدل الضريبة في بعض الأحيان.
- حسابات الإيداع:
هي حسابات جيّدة لتحقيق الأهداف قصيرة المدى والتي توفر القليل من النمو ولكنها لا تتحمل خسارة المال. مثال: شهادات الإيداع وحسابات التوفير ذات العائد المرتفع.
- توزيع الأصول
هي طريقة تحدّد كيفية توزيع الاستثمارات الموجودة في المحفظة الاستثمارية والتي تنقسم بين الاستثمارات النقدية كالأسهم وصناديق الاستثمار، والاستثمارات الأخرى كالسلع والعقارات.
ويعتبر توزيع الأصول القرار الاستثماري الأكثر أهمية بالنسبة للمستثمرين، ويجب تحديدها وفقاً لما يلي:
- الأهداف الاستثمارية ومدى واقعيتها
- وضع المستثمر المالي العام (مستقرّ أو لا)
- مدى قدرة هذا المستثمر على تحمل المخاطر
- التنويع
بمجرد اتخاذ قرار توزيع الأصول، على المستثمر تنويع استثماراته ضمن فئات الأصول المختلفة كالأسهم، صناديق الاستثمار، السندات العقارات وغيرها.
وهناك عدة طرق لتطبيق استراتيجية التنويع نذكر منها:
- اختيار القطاعات:
أي تنويع القطاعات التي تريد الاستثمار فيها، مثلاً: الاستثمار في مجال التكنولوجيا والصحة والموضة.
- اختيار الصناعات داخل تلك القطاعات:
يشمل كلّ قطاع من القطاعات الاستثمارية صناعات عديدة، مثلاً: قطاع السيارات يشمل مجالات عدّة منها: تصنيع السيارات، تصنيع قطع الغيار، تجارة السيارات وغيرها.
إذاً، لتصبح مستثمراً ناجحاً عليك تنويع أصولك داخل هذا القطاع أي شراء سهم مثلاً في كلّ مجال من المجالات التي ذكرناها.
- اختيار الأوراق المالية في تلك الصناعات
يعني شراء أوراق مالية متنوعة، مثلاً أسهم وسندات وسلع.
- تحديد الاستثمارات
بعد وضع الخطة لتوزيع الأصول وتنويعها، يصبح اختيار الاستثمارات الفردية أسهل، لأنّ المستثمر هنا قد اختار المجموعات التي يريدها في محفظته وما هي النسبة المئوية لكلّ منها.
مثال:
إذا خصصت كمستثمر 5% من محفظتك لأسهم الأسواق الناشئة، يصبح الأمر مسألة وقت للعثور على الاستثمار المناسب لتلك المجموعة من محفظتك.
- مراقبة المحفظة
تتغيّر الظروف الحياتية والمالية تتغيّر لكلّ منّا بين حين و آخر، لذا، على المستثمر مراجعة محفظته الاستثمارية بانتظام.
لأنّ تغيّر الظروف قد يؤثر على الأهداف الاستثمارية والقدرة على تحمّل المخاطر، وبالتالي يؤثر حتماً على المزيج الاستثماري الموجود في المحفظة.
لذلك، مراقبة محفظتك بشكل دائم وتعديلها بحسب الظروف التي تؤثر عليها، ضرورة على كلّ مستثمر الالتزام بها لتفادي خسارة أمواله.